أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، - مارس 2025: في إطار استراتيجية التعاون الدولي في مجال الأبحاث وتبادل المعلومات العلمية والتقنيات الحديثة في المحافظة على الكائنات البرية المعرضة للمخاطر وحماية موائلها الطبيعية، وقع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى على اتفاقية مع معهد سميثسونيان الأمريكي لتنفيذ برنامج بحثي مشترك لمدة 24 شهراً ، يتكون من 3 أبحاث بيئية وجغرافية مكانية لدراسة البيئة الطبيعية وسلوكيات الهجرة والتكاثر للحبارى الآسيوي والعربي، واستخدام الاستشعار من بعد وقواعد المعلومات الفضائية لنمذجة ملائمة الموائل وتوفر الغذاء، وتحديد تأثير الأنشطة البشرية على أعداد الحبارى ومجموعاتها المختلفة. 
وتنص الاتفاقية على أن يتم تنفيذ الدراسات بفريق من الباحثين من حملة الدكتوراه، وبمساعدة متدربين مؤهلين لجمع البيانات وتحليلها تحت الإشراف المشترك للصندوق ومعهد سميثسونيان. تم اعتماد الاتفاقية خلال اجتماع افتراضي عن بُعد، حيث مثل الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى سعادة عبد الله غرير القبيسي المدير العام، فيما وقعت عن معهد سميثسونيان الأستاذة الدكتورة / براندي سميث، مديرة جون وأدريان مارس لحديقة الحيوان الوطنية ومعهد علوم الحياة لحفظ الأنواع بمؤسسة سميثسونيان الأمريكية.
القبيسي: "نأمل أن تساعد الاتفاقية البحثية التي تم التوقيع عليها مع معهد سميثسونيان الأمريكي المرموق على تطوير البرنامج البحثي للصندوق وبناء القدرات الإماراتية"
وفي ترحيبه بتوقيع هذه الاتفاقية، أكد المدير العام للصندوق على أهمية الشراكات الوطنية والدولية مع الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث، معبراً عن أمله في أن تساعد الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم مع معهد سميثسونيان الأمريكي المرموق على تطوير البرنامج البحثي للصندوق وبناء القدرات الإماراتية لتولي المسؤولية المستقبلية، مشيراً إلى ما حققته استراتيجية أبوظبي للحفاظ على الحبارى من نجاحات كبيرة على امتداد العقود الماضية، استلهاماً لإرث الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــــ طيب الله ثراه، وبرعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ــــ حفظه الله.
براندي سميث: "لقد أرسى شركاؤنا في الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أسساً رائعة لاستعادة مجموعات الطيور البرية، بما في ذلك إنشاء برامج الإكثار في الأسر وإطلاق مئات الآلاف من الطيور في مواطنها الأصلية"
وفي تعليق مؤسسة سميثسونيان على توقيع هذه الاتفاقية، قالت الدكتورة / براندي سميث مديرة جون وأدريان مارس لحديقة الحيوان الوطنية ومعهد علوم الحياة لحفظ الأنواع "لقد أرسى شركاؤنا في الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أسساً رائعة لاستعادة مجموعات الطيور البرية، بما في ذلك إنشاء برامج الإكثار في الأسر وإطلاق مئات الآلاف من الطيور في مواطنها الأصلية في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وباعتبارها مؤسسة بحثية عالمية، ستقدم سميثسونيان قدراتها العلمية لهذا الجهد، بقيادة فريق من علماء البيئة الطبيعية الذين يشكلون جزءً من مبادرة حركة الحياة التابعة لمؤسسة سميثسونيان، وهي مبادرة مؤسسية لفهم كيف تساهم حركة الحيوانات في كوكب أكثر مرونة وغني بالتنوع البيولوجي".

لمحة عن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى:
يمثل برنامج أبوظبي للمحافظة على الحبارى امتداداً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ سبعينات القرن الماضي، والتي تم تطويرها عبر العقود إلى استراتيجية عالمية بمفهوم شامل يتضمن الأبحاث وتسخير التقنيات والمعارف العلمية للتغلب على تحديات الإكثار في الأسر واستخدام فائض الإنتاج في تعزيز بقاء الأنواع وازدهارها في البرية. وفي عام 2006، تم إنشاء الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لمواصلة تنفيذ رؤية الوالد المؤسس بتطوير العمليات والإدارة المستدامة لمراكز الإكثار داخل الإمارات وخارجها وتوسيع الشراكات الدولية. يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات بزيارة موقع الصندوق على شبكة الإنترنيت: https://houbarafund.gov.ae/ar/home

لمحة عن معهد سميثسونيان:
معهد سميثسونيان هو مؤسسة تعليمية وبحثية تضم مجموعة من المتاحف والمراكز البحثية في الولايات المتحدة. تأسس عام 1846 ويقع مقره الرئيسي في واشنطن العاصمة، ويضم حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية ومعهد سميثسونيان لعلوم المحافظة على أنواع الكائنات الحية. يشرف المعهد على 19 متحفاً، وحديقة حيوانات وطنية، والعديد من مراكز الأبحاث، ويغطي مجالات العلوم والتاريخ والفنون.