العلاقة بين الصقر والحبارى قصة تتجاوز الزمن. توصف الصقارة بأنها رياضة السماء وتمارس في المنطقة منذ آلاف السنين.
اصطاد سكان الصحراء صقورًا برية كانت تهاجر من الشرق حيث يعتبر جزءًا من الحياة الطبيعية.
تم تدريب هذه الصقور على صيد الحبارى حيث لا تعتبر فريسة طبيعية لهم.
تماشياً مع نمط حياتهم البدوي، كان الصيد يتم في أوقات محددة، لاسيما أثناء الهجرة السنوية للحبارى من آسيا الوسطى وكانت تتم ممارستها بطريقة تضمن استدامة الأنواع.
الصقار الماهر هو الوحيد القادر على تدريب صقره على صيد الحبارى التي أصبحت الطريدة المفضلة.
في نهاية المطاف، أصبح كلا الطائرين رمزاً مهماً للتراث والثقافة العربية.
لعبت أبوظبي دورًا رائدًا في الحفاظ على التقاليد القديمة للصقارة والترويج لها. بعد حملة قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وضعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 2012 الصقارة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
يعترف تسجيل اليونسكو للصقارة في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بالدور الحيوي الذي يلعبه الصقارون في الحفاظ على الطيور الجارحة البرية وطرائدها المختلفة، مع نقل هذا التراث إلى الأجيال اللاحقة وغرس تقدير الحياة البرية والتقاليد في أطفالهم.
وانطلاقاً من هذا الالتزام ، يتولى الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أيضاً، أمانة مشروع أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط (MEFA) ، الذي يوثق ويحافظ على المؤلفات التاريخية للصقارة العربية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني.